شبهة أنّ الله ينزل على جمل 

اصل النرسي ص54: ((زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ينزل في يوم عرفة في اول الزوال إلى الارض على جمل افرق يصال بفخديه اهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين فلذلك لاتكاد ترى صريعا ولاكسيرا)).


الجواب الحلي

(الأصول الستة عشر من الأصول الأولية / تحقيق ضياء الدين المحمودي / هامش ص 204) يقول المحقق: ((هذا الحديث وأضرابه ساقط لا يعتنى به ولا يؤبه براويه أيا كان)).

ومن هذا القول يظهر:

1- إن هذا الحديث الذي هو خبر واحد معارض للدليل القطعي على عدم صحة القول بالتجسيم وكل خبر خالف الدليل القطعي لا نعمل به.

2- إن صناعة علم الحديث تقتضي عرض مثل هكذا خبر على الكتاب الكريم فإن وافق قبل به وإن خالف نرده اليهم عليهم السلام.


الجواب النقضي

والخبر في كتب السنة أن الرب عندهم ينزل على حمار!

ففي منهاج السنة ج2 ص631: ((أنَّ اللهَ يَنزلُ كلَّ ليلةِ جمعةٍ بشكلِ أمرَدَ راكبًا على حمارٍ, حتَّى أنَّ بعضَهُم ببغدادَ وضعَ على سطحِ دارِهِ معلَفًا يضعُ كلَّ ليلةِ جمعةٍ فيه شعيرًا وتِبنًا، لتجويزِ أنْ ينزلَ اللهُ تعالَى على حمارهِ على ذلك السَّطحِ، فيشتغلُ الحمارُ بالأكلِ ويشتغِلُ الرَّبُّ بالنِّداءِ: هل من تائبٍ؟ هل من مُستغفِرٍ؟)).


ورد في كتاب تمام المنة ص182: ((ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُيستغفرُنيني فأغفرُ له)) خلاصة حكم المحدث : متواتر.