شبهة علي بعوضة
نص الشبهة: في كتب الشيعة علي بعوضة.
الجواب الحلي
تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - الصفحة ٢٠٩: ((فقيل للباقر عليه السلام: فان بعض من ينتحل موالاتكم يزعم أن البعوضة علي عليه السلام وأن ما فوقها -وهو الذباب- محمد رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال الباقر عليه السلام: سمع هؤلاء شيئا [و] لم يضعوه على وجهه. إنما كان رسول الله صلى الله عليه وآله قاعدا ذات يوم هو وعلي عليه السلام إذ سمع قائلا يقول: ما شاء الله وشاء محمد، وسمع آخر يقول: ما شاء الله، وشاء علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقرنوا محمدا و [لا] عليا بالله عز وجل ولكن قولوا: ما شاء الله ثم [شاء محمد ما شاء الله ثم] شاء علي. إن مشية الله هي القاهرة التي لا تساوى، ولا تكافأ ولا تدانى. وما محمد رسول الله في [دين] الله وفي قدرته إلا كذبابة تطير في هذه الممالك الواسعة. وما علي عليه السلام في [دين] الله وفي قدرته إلا كبعوضة في جملة هذه الممالك. مع أن فضل الله تعالى على محمد وعلي هو الفضل الذي لا يفي به فضله على جميع خلقه من أول الدهر إلى آخره. هذا ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في ذكر الذباب والبعوضة في هذا المكان فلا يدخل في قوله: (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة). قوله عز وجل: "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون")).
الجواب النقضي
في كتب السنة عائشة تشبه الصحابة بالبقر! ورد هذا في «المستدرك على الصحيحين» (4/ 14): ((عن مسروق، قال: قالت لي عائشة، رضي الله عنها: «إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر» فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت: «أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت» ، فقلت لها: فلعله إن كان أمرا سيسوءك، فقالت: «والله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك» ، فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية، فقالت لي: «إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد» ، فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال: فأتيتها بشهادتهم فقالت: «لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"))، قال الذهبي في التلخيص: ((على شرط البخاري ومسلم)).
النبي كان مطية على لسان اصحابه!
«مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (9/ 182): ((عن البراء بن عازب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاء الحسن والحسين - أو أحدهما - فركب على ظهره، فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما، قال: " نعم المطية مطيتكما» ". رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن)).