شبهة اشتملت مشيمة الجنين 

نص الشبهة: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٢٣ 

((قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان، عن محمد بن علي بن المفضل، عن محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن الحسين الزيات، عن أحمد بن محمد، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما انصرفت فاطمة عليها السلام من عند أبي بكر أقبلت على أمير المؤمنين عليه السلام. فقالت له: يا بن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي وبليغة ابني، والله لقد أجد في ظلامتي، وألد في خصامي، حتى منعتني قيلة نصرها، والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا مانع ولا دافع، خرجت - والله - كاظمة، وعدت راغمة، وليتني لاخيار لي، ليتني مت قبل ذلك مت قبل ذلتي! وتوفيت قبل منيتي! عذيري فيك الله حاميا، ومنك عاديا، ويلاه في كل شارق! ويلاه! مات المعتمد ووهن العضد! شكواي إلى ربي، وعدواي إلى أبي، اللهم أنت أشد قوة)).

الجواب الحلي

قول المجلسي في هذا الخبر

تعليق العلامة المجلسي ـ البحار ج29 ص324: ((مكن أن يجاب عنه: بأن هذه الكلمات صدرت منها عليها السلام لبعض المصالح، ولم تكن واقعا منكرة لما فعله، بل كانت راضية، وإنما كان غرضها أن يتبين للناس قبح أعمالهم وشناعة أفعالهم، وأن سكوته عليه السلام ليس لرضاه بما أتوا به. ومثل هذا كثيرا ما يقع في العادات والمحاورات، كما أن ملكا يعاتب بعض خواصه في أمر بعض الرعايا، مع علمه ببراءته من جنايتهم، ليظهر لهم عظم جرمهم، وأنه مما استوجب به أخص الناس بالملك منه المعاتبة. ونظير ذلك ما فعله موسى عليه السلام - لما رجع إلى قومه غضبان أسفا - من إلقائه الألواح، وأخذه برأس أخيه يجره إليه - ولم يكن غرضه الانكار على هارون، بل أراد بذلك أن يعرف القوم عظم جنايتهم، وشدة جرمهم، كما مر الكلام فيه)).



ترجمة محمد بن علي بن المفضل

لقد ورد عدم ذكر محمد بن علي بن المفضل:  مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٦

((14080 - محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي أبو الحسين: لم يذكروه. روى محمد بن أحمد بن شاذان، عنه، عن محمد بن علي بن معمر. أمالي الشيخ ج2 / 295)).


تأصيل في المسألة

وأي خبر يخالف ما يوافق العقل والأخبار المروية الثابتة عن خواص الائمة يحتمل أمرين، يأما يؤول بإياك أعني و اسمعي ياجاره، أو نرد الخبر اليهم عليهم السلام وذلك لتواتر ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) من أن فاطمة (عليها السلام) معصومة.