شبهة توسل و عبادة القبور

الوهابية لا يفرقون بيننا وبين مشركي قريش.. من حيث إننا نزور القبور ونتوسل بهم إلى الله والمشركون يعبدون الأصنام للتقرب إلى الله. ويسموننا بعبدة القبور.


الجواب الحلي

الكافي - الشيخ الكليني - ج١ ص١٤٣: ((الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى جميعا، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" قال: نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا)).

تعليق: هذا الخبر متواتر


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج٩١ ص٨: ((نودي موسى عليه السلام من السماء: أن كف القتل فقد سألني بعضهم مسألة وأقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم، ولو أقسم علي بها إبليس لهديته، ولو أقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم، فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد)).


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج٤٤ ص٢٢١: ((أمالي الطوسي: ابن حشيش، عن أبي المفضل الشيباني،، عن محمد بن محمد بن معقل القرميسيني، عن محمد بن أبي الصهبان، عن البزنطي، عن كرام بن عمرو، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليهما السلام يقولان: إن الله تعالى عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره)).

تعليق: نحن الشيعة لا نعبد قبور الائمة بل نعظمها، أما سند الخبر فسيأتي ذكره الان.

في كتاب مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص٣٤: ((محمد بن علي بن خشيش التميمي المقرى أورده بهذا العنوان في ترجمة: بكر بن محمد بن عبد الرحمان، حيث قال: وأخبرنا محمد بن علي بن خشيش التميمي المقري، قال: حدثنا محمد بن علي بن رحيم... وروى عنه الشيخ الطوسي كثيرا في الأمالي الجزء 11 وقال عنه أولا: حدثنا محمد بن علي بن خشيش بن نصر بن جعفر بن إبراهيم التميمي... وهو من مشايخه العامة على ما في الإجازة الكبيرة للعلامة المذكورة في إجازات البحار)).

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج١٧ ص٢٦١:((وقال الشيخ (611): " محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني: يكنى أبا المفضل، كثير الرواية، حسن الحفظ)).

طبقات أعلام الشيعة للعلامه الطهراني - ج1 ص308: ((محمد بن معقل القرميسيني،من مشايخ علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفى 329،و هو يروي عن جعفر الورّاق كما في بعض أسانيد«الأمالي» للصدوق.و يروي عنه في«كمال الدين»أحمد بن محمد بن زياد الهمداني الذي هو من مشايخ الصدوق،و هو بعينه أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني)).

تعليق: مشايخ الصدوق ثقات لا يحتاجون إلى التوثيق كما ذكر في كتاب تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٦٥.

المفيد من معجم رجال الحديث ص486:((محمد بن أبي الصهبان: واسم أبي الصهبان عبد الجبار، له روايات. قاله الشيخ - من أصحاب الجواد والعسكري والهادي (ع) - ثقة)).

المفيد من معجم رجال الحديث ص322: ((عبد الكريم بن عمرو: بن صالح الخثعمي من أصحاب الصادق، والكاظم (ع) ولقبه كرام  روى في كامل الزيارات وقف على أبي الحسن (ع) ثقة ثقة عين)).

تعليق: وهو كرام راجع معجم رجال الحديث ج15 ص115.

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٣ - الصفحة ١٨: ((وقال النجاشي: "أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر زيد مولى السكون أبو جعفر، المعروف بالبزنطي، كوفي، لقي الرضا وأبا جعفر عليهما السلام، وكان عظيم المنزلة عندهما)).


الجواب النقضي

الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - أبواب العيدين - باب صلاة الحاجة | ج2 ص279: ((وعن عثمان بن حنيف: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه ، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: حاجتك فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال : ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي (ص): تصبر، فقال: يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي (ص): ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الكلمات، فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط، قلت: روى الترمذي وابن ماجه طرفا من آخره خاليا، عن القصة، وقد قال الطبراني: عقبه، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها)).


البخاري - الأدب المفرد - باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله - ج1 ص335: ((964 - حدثنا : أبو نعيم ، قال : حدثنا : سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: يا محمد)).


الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب فيه ذكر الأنبياء - باب ذكر الأنبياء (ص) - ج8 ص211: ((13813 - وعن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله (ص)، يقول: والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم اماما مقسطا وحكما عدلا، فليكسرن الصليب، ويقتلن الخنزير، وليصلحن ذات البين، وليذهبن الشحناء، وليعرضن المال فلا يقبله أحد، ثم لئن قام على قبري، فقال: يا محمد لأجبته، قلت  هو في الصحيح باختصار، رواه أبو يعلي، ورجاله رجال الصحيح)).


حسن بن علي السقاف - الاغاثة - ج1 ص25: ((حدثنا: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله، قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي (ص) فاجعلوا منه كوا إلى السماء حتى لا يبقى بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الابل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق)).

قال: ((قلت: وهذا صريح أيضا بإسناد صحيح بأن السيدة عائشة (ر) استغاثت بالنبي (ص) بعد موته، وكذا جميع الصحابة الذين كانوا هناك وافقوها وفعلوا ما أرشدتهم إليه، وكأنها أيضا تقول: إذا جعلتم كوا إلى السماء فأنتم تسألون النبي (ص) أن يدعو الله تعالى أن يمطرنا من السماء، كما كان النبي أحيانا يخرج بهم عند الاستسقاء إلى الصحراء وأحيانا على منبره ص)).

قال الحافظ الدارمي في سننه ( 1 / 43 - 44 ): ((باب ما أكرم الله تعالى نبيه بعد موته: حدثنا: أبو النعمان، ثنا: سعيد بن زيد، ثنا: عمرو بن مالك النكرى، حدثنا: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله، قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا إلى قبر النبي (ص) فاجعلوا منة كوا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الابل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق، قلت: هذا اسناد حسن إن شاء الله تعالى)).