شبهة الجمل المخشوش
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج٣ ص٣٣: ((وقلت إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت)).
الجواب الحلي
كانت هذه رسالة من الامام عليه السلام الى معاوية، بدليل عنوان (ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية جوابًا) يبين انه من قال هذا الكلام هو معاوية حيث قال: ((وقلتَ))، فهذا لايثبت بأن الشيعة اطلقت عليه هذا الكلام، وإنما هو قول معاوية بن أبي سفيان، فإذا كان هذا اشكال فالاشكال على معاوية لا علينا.
هل هذه المقولة تعتبر اسائة؟
قوله عليه السلام: (ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت)، لأن المقولة التي قصد معاوية الاسائة بها هي بالأساس مدحة، فقد ورد في كتب أهل السنة على لسان رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال: ((فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد))، المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/610 خلاصة حكم المحدث: جيد.
وورد في تفسير الفخر الرازي ج1 ص127: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لاتسبوا عليا فانه كان مخشوشا في ذات الله)).
الجواب النقضي
عندهم النبي كان مطية على لسان اصحابه!
«مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (9/ 182): ((عن البراء بن عازب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاء الحسن والحسين - أو أحدهما - فركب على ظهره، فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما، قال: " نعم المطية مطيتكما» ". رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن)).