شبهة زواج بنت علي من عمر
الجواب على الشبهة: في كتاب موسوعة الإمام الصادق (عليه السَّلام): ج9 ص680، للعلامة السيد كاظم القزويني.
ذكر بسندٍ عن عمر بن أُذينة قال:((قيل لأبي عبد الله (عليه السَّلام): أن الناس يحتجون علينا و يقولون: أن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) زوّج فلانا ـ أي عمر ـ أبنته أُم كلثوم، وكان ـ أي الإمام الصادق ـ متكأً فجلس وقال: وتقبلون أن علياً أنكح فلاناً ابنته؟! إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل ولا الرشاد)).
قال المجلسي في مرآه العقول ج20 ص42: ((هذان الخبران لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم رضي الله عنها من الملعون المنافق ضرورة وتقية، وورد في بعض الأخبار ما ينافيه. مثل ما رواه القطب الراوندي من الصفار بإسناده إلى عمر بن أذينة، قال : قيل لأبي عبد الله عليهالسلام: إن الناس يحتجون علينا ويقولون: إن أمير المؤمنين عليهالسلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم وكان متمكنا فجلس، وقال: أيقولون ذلك؟ إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل، سبحان الله ما كان يقدر أمير المؤمنين عليهالسلام أن يحول بينه وبينها فينقذها، كذبوا ولم يكن ما قالوا، إن فلانا خطب إلى علي عليهالسلام بنته أم كلثوم فأبى علي، فقال للعباس: والله لئن لم تزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم، فأتى العباس عليا فكلمه فأبى عليه فألح العباس فلما رأى أمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس، وأنه سيفعل بالسقاية ما قال، أرسل أمير المؤمنين إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة بنت جريرية فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم، وبعث بها)).
قال الشيخ المفيد في جواب المسائل السروية: ((إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ابنته من عمر لم يثبت، وطريقته من الزبير بن بكّار، ولم يكن موثوقاً به في النقل وكان متهماً فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين)).
تعليق: بعض الرواة يذكر أن عمر أولدها ولداً سمّاه زيدًا، و بعضهم يقول إن لزيد بن عمر عقبًا، ومنهم من يقول إنه وأمه قتلا، ومنهم من يقول إن أمه بقيت بعده، وهذا الاختلاف مما يبطل الحديث.
راجع كتاب بحار الانوار للعلامه المجلسي ج42 ص107.