شبهة غضب الزهراء على علي
جواب ذلك ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام أنه قال: ((فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرا، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان)). بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج٤٣ - ص١٣٤.
وكذا ما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((ألم ينسبوه إلى أنه (عليه السلام) أراد أن يتزوج ابنة أبي جهل على فاطمة (عليها السلام)، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) شكاه على المنبر إلى المسلمين، فقال: إن عليا يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله، ألا إن فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن سرها فقد سرني، ومن غاظها فقد غاظني؟ ثم قال الصادق (عليه السلام): يا علقمة، ما أعجب أقاويل الناس في علي (عليه السلام)!كم بين من يقول: إنه رب معبود، وبين من يقول: إنه عبد عاص للمعبود! ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية)). كتاب الأمالي - الشيخ الصدوق - ص١٦٥.
تعليق: وأي خبر يعارض هذا فنطبق عليه القاعدة المتواترة الواردة عن الأئمة في أنه اذا تعارض الخبران فما خالف العامة ففيه الرشاد.