شبهة بشر النخاس
نص الشبهة: كيف ترك الإمام السيّدة نرجس مع النخّاس على طول الطريق؟
الجواب الحلي
على افتراض ثبوت الخبر، فلو راجع المنصف بداية القصة سيجد ان الامام يقول له أي النخاس: (انتم ثقاتنا أهل البيت)، وتزكية الامام تفيد عدم وقوع الشر منه.
الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٣٢: ((أخبرني جماعة، عن أبي المفضل الشيباني، عن أبي الحسين محمد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني قال: قال بشر بن سليمان النخاس - وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام وجارهما بسر من رأى - أتاني كافور الخادم فقال: مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام يدعوك إليه فأتيته فلما جلست بين يديه قال لي: يا بشر إنك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، وأنتم ثقاتنا أهل البيت، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة (بها) بسر أطلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا، فقال: خذها وتوجه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة))، الخ...
على المبنى الاصولي
أقول: على المبنى الاصولي هنالك قدح في الرجال.
1- أبي المفضل الشيباني (ضعيف).
وذلك لما ورد في المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة ٥٤٥: ((محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله: بن بهلول بن همام بن المطلب... بن ذهل بن شيبان أبو المفضل - ضعيف - كثير الرواية قاله الشيخ - له كتب - طريق الشيخ اليه صحيح - متحد مع لاحقه)).
2- أبي الحسين محمد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني (مجهول).
وذلك لما ورد في المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة ٥٠٤: ((محمد بن بحر الرهني: "الدهني" أبو الحسين الشيباني من الغلاة - مجهول - روى في الفقيه بعنوان محمد بن بحر - طريق الشيخ اليه ضعيف - عنونه الشيخ " محمد بن بحر الرهني )).
3- بشر بن سليمان النخاس (مجهول).
وذلك لما ورد في المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة ٨٦: (( بشر بن سليمان: النخاس، من ولد أبي أيوب الأنصاري - مجهول)).
تعارض القصة مع خبر أصح
تعليق: إن هذا الخبر متعارض ظاهرًا مع الخبر الصحيح الذي اشار إليه المسعودي.
المسعودي، علي بن الحسين - اثبات الوصية ج1 ص257: ((قال المؤلف لهذا الكتاب: روى لنا الثقات من مشايخنا ان بعض أخوات أبي الحسن (عليه السّلام) علي بن محمد (عليه السّلام) كانت لها جارية ولدت في بيتها و ربّتها تسمّى نرجس فلما كبرت و عبلت دخل أبو محمّد (عليه السّلام) فنظر إليها فأعجبته. فقالت عمّته: أراك تنظر إليها؟ فقال صلّى اللّه عليه: اني ما نظرت إليها إلّا متعجبا! أما ان المولود الكريم على اللّه- جل و علا- يكون منها. ثم أمرها ان تستأذن أبا الحسن في دفعها إليه، ففعلت، فأمرها بذلك)).